كشف الدكتور هشام بن سعد الجضعي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، عن سعي الهيئة لأن تكون الجهة الرقابة الأولى في مجال الغذاء والدواء على مستوى العالم عام 2030، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، ووفقا لرؤية المملكة.
وأوضح الدكتور هشام الجضعي في لقاءه ببرنامج “في الصورة”، أن إستراتيجية الهيبة العامة للغذاء والدواء التي وضعت عام 2019 كانت تستهدف التواجد بين أفضل 5 هيئات على مستوى العالم، من خلال تركيزها على السلامة ومراقبة الكثير من المنتجات، مثل: الأدوية والأغذية والمبيدات والأعلاف وأدوات التجميل وغيرها من المنتجات التي يستخدمها الإنسان، وتمس صحته بشكل مباشر، إلا أن الهيئة وتحت مظلة رؤية 2030، تسعى بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن تصبح الجهة الرقابية الأولى على مستوى العالم، في مراقبة الغذاء والدواء”، مشيراً إلى أن “هذا المستوى يحقّق للهيئة انجازات عدّة، مثل التأكّد من سلامة الغذاء والدواء الموجود بالمملكة، فضلاً عن جذب الاستثمارات في مجالَي الغذاء والدواء للعمل في المملكة”.
وأكد الدكتور هشام أن استراتيجية الهيئة ترتكز على تطبيق أفضل الممارسات في مجال الغذاء والدواء باستخدام التطور التطنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن ذلك يجذب الشركات العالمية، للاستثمار في المملكة بما يضمن توافر الدواء للمريض وفقا لأعلى المعايير العالمية.
وتابع الدكتور هشام الجضعي، أن الهيئة تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي في الرقابة ورفع مستويات التفتيش، وهو ما أسفر عن نتائج إيجابية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، كما تتميز هيئة الغذاء والدواء في الجانب التوعوي للقطاع الصحي والمستشفيات والمرضى أنفسهم.
وأضاف الدكتور هشام، أن هيئة الغذاء والدواء تمتلك مرونة كبيرة في اتخاذ القرار، بما يخدم الصناعة، بما لا يؤثر على سلامة المنتج، موضحا وجود إدارة تنفيذية داخل الهيئة لتنمية الاستثمار، وهذه الإدارة قد لا تكون موجودة في العديد من الهيئات المناظرة في العديد من دول العالم.
وانتقل “الجضعي” إلى أسعار الأدوية، قائلا: “إن المملكة حريصة على توفيرها في كل المناطق، من خلال برنامج “رصد” الذي يوضح أماكن نقص الأدوية، ومن ثم العمل على توفيرها”، موضحاً أن “ارتفاع أسعار بعض الأدوية في السعودية، مقارنة ببعض الدول العربية أو الخليجية، ليس في كل الأدوية، وقال إن المملكة بها بعض المنتجات أقل سعراً منه في هذه الدول”، مشيراً إلى أن “تراجع الأسعار في بعض الدول، قد يكون على حساب جودة الدواء”.