أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الصناعة والتنمية، حمودي اللامي، أن جهود الحكومة أسفرت عن رفع نسبة الاكتفاء الدوائي من 10% إلى 40% خلال السنوات الثلاث الماضية، في إطار برنامج وطني لتوطين صناعة الدواء يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح اللامي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “برنامج توطين الصناعة الدوائية تبناه رئيس الوزراء منذ الأيام الأولى لتشكيل الحكومة، وتم تكليفنا بالإشراف على تنفيذه”، مشيراً إلى أن نسبة تغطية احتياجات المواطنين من الأدوية ارتفعت بفضل قرارات مجلس الوزراء والمتابعة المباشرة من رئيس الحكومة.
وأضاف أن عدد المصانع الدوائية ارتفع من 22 إلى 34 مصنعاً تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، بعد أن كانت لا تتجاوز 30% من قدرتها، كما زاد عدد الأدوية المسجلة وطنياً من 1337 إلى 2078 دواءً، من بينها أدوية تُسجل لأول مرة في العراق.
وبيّن أن الأدوية المحلية تشمل أنواعاً جديدة لعلاج ضغط الدم والسكري والمضادات الحيوية تغطي نحو 90% من احتياجات المواطنين، فيما تتبقى 10% لأدوية عالية القيمة مثل أدوية السرطان وأمراض الدم.
وأشار اللامي إلى إطلاق برنامج نقل التكنولوجيا لإنتاج أدوية السرطان محلياً، موضحاً أن المرحلة الأولى بدأت بالتغليف الثانوي، على أن يتم الوصول إلى الإنتاج الكامل خلال خمس سنوات. وأضاف أن العراق بدأ فعلياً بإنتاج 26 نوعاً من أدوية السرطان و12 من المشابهات الإحيائية، فيما ستدخل أربعة مصانع جديدة في البصرة وكردستان وبغداد مرحلة التشغيل خلال الأشهر المقبلة.
وأكد أن أسعار الأدوية الوطنية لا تتعدى 25% من الأسعار العالمية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة وفقاً للدستورين الأمريكي والبريطاني، مشدداً على أن “الدواء العراقي مضمون 100% وتحت رقابة مشددة، بخلاف بعض الأدوية الأجنبية التي تعاني من الغش أو التهريب”.
وختم اللامي تصريحه بالإشارة إلى أن أدوية الأمراض المزمنة تُصرف مجاناً ضمن بطاقة العيادات الشعبية، متوقعاً أن تغطي المنتجات الوطنية العام المقبل النسبة الأكبر من احتياجات المواطنين، ما يقرب البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الدواء.