قال مازن دروزة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “الحكمة للأدوية” والرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن العمل في مجال صناعة الدواء أمر ذو قيمة كبيرة خاصة وأن اهتمامنا الأول هو صحة الإنسان، وهدفنا الأساسي هو تقديم الدواء للمريض، مؤكدا أنه دائما ما يقول لأبنائه أن عليهم الفخر بأنهم كل يوم ينقذون عشرات الألاف من المرضى.
وأوضح في حوار تليفزيوني لبرنامج “الدرجة الأولى” الذي يذاع عبر قناة العربية، أن شركة أدوية الحكمة تأسست منذ البداية وفقا لمعايير الـ fda باعتباره أهم دستور دوائي في العالم وأعلى معايير، وطبقنا ذلك على مختلف المستويات، سواء فيما يتعلق بالعاملين أو الإنتاج، أو البناء والتصميم، كل مراحل التصنيع.
الدكتور سميح دروزة مؤسس شركة أدوية الحكمة
وأضاف تربينا بعالم الدواء منذ اللحظة الأولى، حيث تخرج الوالد سميح دروزة مؤسس الحكمة، من كلية الصيدلة وبعد تخرجه عمل بالكويت، ثم انتقل للعمل في “ايلي ليلي” بالولايات المتحدة، وعندما عاد كان حلمه أن يؤسس شركة تبدأ من الوطن العربي وتنتقل للعالمية، وتم التخطيط والتفكير لإنشاء شركة أدوية عربية عام 75، وبدأت الحكمة كواقع 1978، وسجلت في البداية تحت اسم “لايف فارما”، وكان بها شركاء من سويسرا وإيطاليا وأسبانيا، ثم تطورت الأمور وانتقلت من لايف فارما إلى الحكمة.
وأشار مازن، إلى أن التحدي الأكبر خلال مشوار الحكمة الطويل الذي يمتد لنحو 45 عاما، كان هو التحول للعالمية بعد العمل في الدول العربية.
وتأسست شركة أدوية الحكمة عام 1978، لتصبح الأن واحدة من الشركات المدرجة في بورصة لندن ضمن مؤشر فوتسي 100، وتعمل في أكثر من 50 دولة حول العالم، وسجلت إيرادات تزيد عن 3 مليارات دولار في عام 2024، بينما قيمة الشركة السوقية تقترب من 6 مليارات دولار، وأصبحت سابع شركة موردة للأدوية الجنيسة في الولايات المتحدة، وثالث أكبر مورد لمنتجات المحاقن الجنيسة من حيث الحجم في السوق الأمريكي، وثاني أكبر شركة أدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث المبيعات، وفقا لمازن دروزة.
استثمار طويل الأجل يحتاج لـ “نفس طويل”
وأكد مازن، أن قطاع الأدوية هو استثمار طويل الأجل فما نفكر فيه اليوم يحتاج لـ 5 سنوات على الأقل للتنفيذ، ومن يرغب في العمل في صناعة الدواء وخاصة بالعالم العربي يجب أن يكون لديه “نفس طويل”.
وعن سبب إداراج الشركة بالبورصة قال مازن: “بدأنا في التسعينات التفكير في إدارج الشركة بالبورصة، وكان الهدف الرئيسي هو ضمان استدامة الشركة، بعدما وصلنا لحجم أعمال كبير، لأن الشركات التي تصل لمرحلة معينة لابد أن يكون لها نظام عمل مختلف عن النظام العائلي.