قال تقرير صادر عن مؤسسة «Future Market Insights (FMI)» الدولية، أن صناعة الأدوية في المملكة العربية السعودية تستعد لتوسيع كبير، مدفوعةً باحتياجات الرعاية الصحية المتطورة والتحسينات الكبيرة في البنية التحتية، متوقعة أن ينمو السوق بمعدل سنوي مركب قدره 5.20% على مدار العقد المقبل.
وتوقع التقرير أن يصل حجم سوق الأدوية في السعودية إلى 16.789 مليار دولار، بحلول عام 2034، مما يمثل فترة تحول كبيرة للقطاع.
يشير أحدث تحليل من مؤسسة «فيوتشر ماركت انسايت»، إلى زيادة ملحوظة في الطلب على المستحضرات الدوائية داخل المملكة، حيث تجاوزت قيمة السوق 10.1 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2024.
يتماشى هذا النمو مع المشهد الصحي الديناميكي في السعودية، الذي يتأثر بزيادة السكان، وارتفاع الإنفاق على الرعاية الصحية، وتحول المملكة نحو الرعاية الوقائية. كما أن الزيادة في انتشار الأمراض المزمنة تعزز هذا الاتجاه التصاعدي، مما يجعل السعودية نقطة محورية لتطوير الأدوية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال أحد مسؤولي مؤسسة «فيوتشر ماركت انسايت»،: «تدخل صناعة الأدوية في المملكة العربية السعودية مرحلة تحول، تتميز بنمو قوي واحتياجات صحية متطورة».
وأضاف: «سوف تدفع الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية الصحية والابتكار في المستحضرات الدوائية إلى مزيد من التوسع في السوق، مما يمكن المملكة من تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة».
ووفقا للتقرير تشمل العوامل الرئيسية لنمو سوق الدواء السعودي، تحسينات في البنية التحتية الصحية، وزيادة الاستثمارات الحكومية، والتركيز على تطوير حلول الرعاية الوقائية. ومع سعي السعودية لتعزيز قطاع الرعاية الصحية تماشيًا مع رؤية 2030، من المتوقع أن تلعب صناعة الأدوية دورًا حيويًا في تحقيق الأهداف الصحية الوطنية وتحسين صحة السكان.
كما يحدد تقرير مؤسسة «فيوتشر ماركت انسايت»، فرصًا كبيرة لأصحاب المصلحة في الصناعة. يُشجع اللاعبون في السوق على الاستثمار في البحث والتطوير للأدوية المتخصصة، وتوسيع شبكات التوزيع عبر المنطقة، والاستفادة من تقنيات الصحة الرقمية لتحقيق نمو مستدام.
ويُعتبر التركيز على الرعاية الصحية كعنصر أساسي في مبادرة رؤية 2030 في السعودية فرصة كبيرة للقطاع الدوائي ليكون مساهمًا رئيسيًا في الأهداف الصحية والاقتصادية الوطنية. ومع التوقعات القوية للنمو، والمشهد الصحي المتطور بسرعة، تستعد صناعة الأدوية في المملكة لتحقيق ازدهار كبير في السنوات القادمة، مما يعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة.