تعتزم شركة “فايتوم لايف ساينسيز” (Phytome Life Sciences) للتكنولوجيا الحيوية، تأسيس مقرا رئيسيا لها في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار خططها لتحقيق جدوى تجارية من أبحاثها المتعلقة بالأدوية المستخلصة من النباتات، وإنشاء شركات جديدة في مجالات الصحة والتكنولوجيا الحيوية تُقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
وقال الدكتور سيباستيان فون، الرئيس التنفيذي لشركة “فايتوم” في مقابلة مع “بلومبرغ”: “أردنا تحديد موقع عالمي يتمتع بالطموح والقدرة والوصول إلى رأس المال، للمساعدة في إنشاء شركات للتكنولوجيا الحيوية ذات أهمية عالمية”.
ويؤكد سعي الشركة للتواجد بالمملكة، على التقدم الكبير الذي تحرزه البلاد في سعيها لتصبح مركزاً لعلوم الحياة. وكجزء من الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد.
ووضعت المملكة خططاً للتحول إلى مركز لصناعات التكنولوجيا الحيوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، وعلى مستوى العالم بحلول عام 2040.
ونجحت المملكة في استقطاب مئات الشركات بما في ذلك “بوينغ”، و”أمازون دوت كوم”، ومجموعة “غولدمان ساكس” لإنشاء مقار لها في الرياض، لكن الخطط لجذب استثمارات كبيرة في تطوير صناعات الصحة وعلوم الحياة لا تزال في مرحلة مبكرة.
وقال الدكتور سيباستيان فون، إن شركة “فايتوم” تعتزم استخدام المملكة كمركز لتمويل وتصنيع الأدوية والمواد التي تطورها منشآتها البحثية في المملكة المتحدة. وسينصب التركيز الأولي على طرح الأدوية الخاصة بأمراض التهاب الأمعاء، والصرع، واضطرابات النوم المرتبطة بسن اليأس، في السوق.
أضاف فون أن الشركة ستؤسس أيضاً “مقرا للمشاريع” في الرياض، وتتطلع إلى إنشاء أدوات تمويل جديدة مقرها السعودية للاستثمار في تطوير المواد والأدوية المرتبطة بالنباتات، وإنتاج الأغذية.
من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إنشاء “العديد من شركات التكنولوجيا الحيوية الجديدة “اليونيكورن” على مدى السنوات القليلة المقبلة، بحسب فون، في إشارة إلى الشركات الناشئة التي تُقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار. وأضاف أن شركة “فايتوم” تُجري بالفعل محادثات مع مكاتب عائلية سعودية ومستثمرين دوليين لدعم جمع التمويل اللازم.
تأسست شركة “فايتوم” ومقرها كامبريدج في عام 2019 وتدير حرماً بحثياً بمساحة 170 فداناً في مجال علوم النبات. وقد حظي انتقالها إلى السعودية بالدعم من جانب هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة، والتي تهدف إلى مساعدة التنويع الاقتصادي في البلاد من خلال دعم الإنجازات العلمية في مجالات مثل الصحة والتكنولوجيا والبيئة والفضاء.
لم توضح شركة “فايتوم” توقيت الانتقال إلى المملكة أو تقدم تفاصيل مالية. ستستمر مرافقها في المملكة المتحدة في العمل كمركز أساسي للبحث العلمي.