قالت الدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي، المدير العام لمؤسسة الإمارات للدواء، إن دولة الإمارات ملتزمة بتطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال تعزيز الإنتاج المحلي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، مشيرة إلى أن قطاع الصناعات الدوائية في الدولة يشهد نمواً قوياً، حيث من المتوقع أن يتضاعف حجمه السوق، من 5.6 مليارات دولار بنهاية العام الماضي 2024، ليتخطى ما قيمته 8 مليارات دولار بحلول عام 2030، مدفوعاً بالابتكار والتميز التنظيمي والاستثمار في الإنتاج المحلي.
وأكدت حرص المؤسسة على تطبيق رؤية واستراتيجية القيادة الحكيمة، بترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز للابتكار في مستقبل الرعاية الصحية واستدامة الصناعات الدوائية والطبية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودورها الحيوي في تعزيز تكامل المنظومة الصحية في دولة الإمارات واستدامتها.
جاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح أعمال وفعاليات النسخة الثالثة من “المنتدى العالمي للإنتاج المحلي” اليوم (الاثنين) بأبوظبي.
وأشارت الدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي، إلى أهمية تبني التقنيات المتقدمة وتعزيز مبادرات التعاون الدولي، لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع.
ولفتت إلى أن مؤسسة الإمارات للدواء تتولى مهام التأكد من أن جميع المنتجات الصيدلانية المصنعة أو المستوردة إلى الإمارات العربية المتحدة مطابقة لأعلى المعايير العالمية، ودولة الإمارات بفضل بيئتها التشريعية والاستثمارية، تواصل استقطاب أبرز مصنعي الأدوية ومبتكري الأدوية الحيوية، ما يعزز مكانتنا كدولة رائدة إقليمياً.
وأفادت بأن تحقيق المرونة في مجال الرعاية الصحية، يتطلب أكثر من مجرد نمو اقتصادي، فنحن ندمج اكتشاف الأدوية المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتقنيات الصحة الرقمية، والتصنيع المستدام للأدوية لتسريع الإنجازات الطبية مع ضمان المسؤولية البيئية على المدى الطويل.
وأضافت الدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي: كان لتعاوننا مع منظمة الصحة العالمية دورٌ أساسي في هذه الرحلة، ويُظهر اعتماد منظمة الصحة العالمية لنموذج مسرعات الحكومة الإماراتية في عام 2021 التزامنا المشترك بتسريع الحلول الصحية على نطاق عالمى، مؤكدة أن القرار يعكس جودة الحياة الذي تقوده الإمارات العربية المتحدة، والذي تم اعتماده بالإجماع في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، التزامنا بتحسين المعايير الصحية.
وقالت: “لا يمكن لأي دولة تحقيق الاكتفاء الذاتي بمفردها، وشراكاتنا مع منظمة الصحة العالمية والهيئات التنظيمية وقادة الصناعة هي مفتاح قيادة هذا التحول، مضيفةً بأنه “بينما نتطلع إلى المستقبل، تظل دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بكونها وجهة عالمية رائدة للاستثمار والبحث والابتكار في مجال الأدوية، ما يعزز دورنا في تعزيز الأمن الصحي العالمي”.
وأعربت الدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي عن أملها بان يكون المنتدى حافزاً للعمل، بحيث تتحول المناقشات إلى حلول، وتصبح الحلول واقعاً ملموساً، تمكننا جميعاً من بناء مستقبل يكون فيه الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة أسرع وأذكى وأكثر استدامة للجميع.