حققت سدير للأدوية، أحد أبرز شركات الأدوية في المملكة العربية السعودية، أداءً استثنائيًا، خلال العام الماضي 2024 مما مكنها من الاستحواذ على 1.5% من مبيعات سوق الدواء السعودي.
وقالت مصادر دوائية مطلعة، لـ«سوق الدواء السعودي»، أن شركة سدير للأدوية، حققت مبيعات خلال عام 2024، بقيمة 155.8 مليون دولار، بنسبة نمو 25.1%، مقارنة بعام 2023، مما يجعلها أحد أعلى شركات الأدوية نمواً خلال العام الماضي.
وأشارت المصادر، الى ارتفاع مبيعات سدير للأدوية خلال الربع الأخير من عام 2024، بنسبة 123.9%، بقيم بيعية 64.6 مليون دولار، لتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 1.6%.
المصادر أرجعت النجاح الكبير لشركة سدير للأدوية، الى تبنيها استراتيجية طموح تستهدف من خلالها توطين الأدوية الحيوية في المملكة، حيث نجحت من خلال برنامج «غرس» بالتعاون مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، في توطين تصنيع 24 مستحضراً دوائياً عالي التقنية، استفاد منها مايزيد عن 168 ألف مريض.
وترتكز استراتيجية شركة سدير للأدوية، على ثلاثة أهداف رئيسية، يتمثل أولها في، البحث والتطوير ونقل المعرفة والتوطين، وذلك من خلال رفع نسبة الإنفاق 11% على البحث والتطوير ونقل المعرفة والتوطين بحلول عام 2026، للمساهمة في تحقیق الاكتفاء الذاتي الدوائي وتعزیز القدرات الصناعیة الوطنیة بما یتماشى مع رؤیة المملكة 2030».
بينما يتثمل الهدف الثاني لشركة سدير فارما، في تطوير الموردين، وذلك من خلال إشراك 70 مورد محلي والتواصل معهم وتنسيق البرامج التدريبية والتعليمية الموجهة لهم، في حين يتمثل الهدف الثالث في تطوير القوي العاملة من خلال تدريب وتأهيل 185 متخصص محلي في مجالات تصنيع الأدوية بحلول عام 2026.
ونتيجة لجهودها الكبيرة في توطين الأدوية الحيوية، حصلت شركة سدير للأدوية، على الفئة الذهبية من علامة «صنع في السعودية» كشركة وطنية داعمة للمحتوى المحلي، والذي يأتي تأكيدًا على التزامها بدعم المحتوى المحلي من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية، وتطوير البحث والابتكار، واستخدام المواد المحلية لصناعة أدوية بمعايير عالمية.
«سدير فارما».. هي شركة مساهمة سعودية، تأسست عام 2014 بهدف بناء مجمع صناعي دوائي متقدم لتلبية الاحتياجات غير الملباة في سوق الأدوية، تسعى إلى تحسين حياة الناس من خلال توطين العلاجات المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز الوصول لمنتجات دوائية عالية الجودة من خلال فريق مهني يعمل على توطين وتطوير تقنيات التصنيع المتقدم.