تواصل شركة الحكمة للأدوية تعزيز مكانتها الريادية في سوق الدواء السعودي، محتفظة بصدارتها خلال الربع الثالث من عام 2025 بحصة سوقية بلغت 6.8%، وهو ما يعكس استقرار أدائها واستدامة نموها في ظل سوق يشهد تنافسًا متزايدًا وتحولات استراتيجية.
وأكدت مصادر دوائية سعودية مطلعة في تصريحات خاصة لـ«سوق الدواء السعودي»، أن مبيعات الحكمة في المملكة ارتفعت بنسبة 10% خلال الربع الثالث من العام الجاري، لتصل إلى 292.8 مليون دولار، مقارنة بنحو 266.1 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2024، وهو ما يؤكد قدرة الشركة على الحفاظ على زخم نموها رغم التحديات العالمية في سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف التشغيل.
وأشارت المصادر إلى أن شركة الحكمة واصلت تسجيل معدلات نمو قوية على مدار الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، حيث قفزت مبيعاتها بنسبة 24.9% لتبلغ 882.3 مليون دولار مقابل 706 ملايين دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي، لترفع حصتها السوقية إلى 6.9%، وتؤكد حضورها كأحد أبرز اللاعبين في سوق الدواء السعودي.
ويرى محللون أن استمرار أداء «الحكمة» القوي في السوق المحلي يعود إلى تنويع محفظتها الدوائية، ونجاحها في تعزيز الشراكات الحكومية والخاصة، إلى جانب توسيع قاعدة إنتاجها الإقليمي في المملكة ودول الخليج، بما يواكب خطط رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى توطين الصناعات الدوائية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
كما أسهمت استراتيجية الابتكار التي تتبناها الشركة في طرح مستحضرات دوائية متقدمة تلبي احتياجات المرضى في مجالات علاجية محورية مثل الأمراض المزمنة والمستحضرات الحيوية والمضادات الحيوية، مما عزز من تنافسيتها داخل السوق السعودي الذي يُعد الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي الأداء القوي لشركة «الحكمة» متسقاً مع حضورها المتنامي إقليمياً، إذ تحتل حالياً المركز الثاني بين شركات الأدوية الأعلى مبيعاً في الشرق الأوسط، مستفيدة من انتشار عملياتها في أكثر من 52 سوقاً عالمياً، ومن قاعدة تصنيعية متنوعة تمتد عبر الأردن والسعودية ومصر والجزائر وإيطاليا والبرتغال والولايات المتحدة.
ويؤكد هذا الأداء المستدام قدرة «الحكمة للأدوية» على الموازنة بين النمو التجاري والتصنيع المحلي، وترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في مسار التحول الصحي والصناعي الذي تشهده المملكة، لتظل نموذجاً لشركة دوائية عربية تنافس بثبات في الأسواق الإقليمية والعالمية.









