تواصل الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «سبيماكو الدوائية» تنفيذ خططها الإصلاحية الشاملة، التي تهدف إلى إعادة هيكلة أعمالها واستعادة موقعها الريادي في سوق الدواء السعودي. وقد بدأت نتائج هذه الجهود تؤتي ثمارها، إذ انعكست بشكل إيجابي على أداء الشركة من حيث الإيرادات وصافي الربح خلال الربع الأول من عام 2025.
مصادر دوائية مطلعة كشفت لـ«سوق الدواء السعودي»، عن نجاح شركة «سبيماكو الدوائية» في اقتناص صدارة مبيعات سوق الدواء السعودي في شهر مايو 2025، «من خلال القطاع الخاص» من حيث عدد الوحدات المباعة، بحصة سوقية 15.2%، وعدد وحدات 10.7 ملايين وحدة، بنسبة نمو 93% مقارنة بمبيعات مايو 2024 البالغة نحو 5.5 ملايين وحدة.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة، إن سبيماكو الدوائية حققت مبيعات في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي 2025، بعدد وحدات 39.1 مليون وحدة، بحصة سوقية 11.3%، بينما حققت مبيعات 83 مليون وحدة في الفترة من يونيو 2024 الى مايو 2025، بنسبة تراجع 4%، وحصة سوقية 10.9%.
ارتفاع صافي الربح
وأرتفع صافي أرباح «سبيماكو الدوائية» بنسبة 90.1% في الربع الأول من 2025، إلى نحو 75.1 مليون ريال، مقابل صافي ربح نحو 39.5 مليون ريال في الربع الأول من 2024.
وعلى أساس ربعي، تحولت «سبيماكو الدوائية» إلى الربحية في الربع الأول من العام الجاري، مقابل خسائر نحو 35.9 مليون ريال في الربع الرابع من العام الماضي.
عام التأسيس
تأسست الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) في يناير من عام 1986، وتعمل سبيماكو الدوائية والشركات التابعة لها في نشاط اساسي هو الانتاج الدوائي والطبي ويشمل على صناعة وانتاج وتطوير وتسويق وبيع وتوزيع الخامات الدوائية والمستحضرات الطبية والصيدلانية ومستلزمات الانتاج والاجهزة والمستلزمات الطبية والصيدلانية وإنتاج المستلزمات الطبية الاستهلاكية .
ولقد أُنشئت الشركة لتكون نواةً لصناعة الدواء في المملكة العربية السعودية وفقَ أحدث المعايير والتقنيات العلمية والصناعية، وتحتل الدوائية موقعاً متقدما في سوق صناعة الدواء في المملكة، مما يمكنها من المحافظة على معدلِ نموٍ راسخ، وينعكس على تواجدها القوي والحيوي في الأسواق الخارجية إيجابياً.
نمو سوق الدواء السعودي
ويشهد سوق الدواء في المملكة العربية السعودية نموًا قويًا، مدعوماً بالطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية والتحول الإستراتيجي نحو التصنيع المحلي، لتتربع على عرش أسواق الدواء في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2024 بحصة سوقية تقترب من 30%، وفقا لمصادر دوائية مطلعة تحدثت لـ«سوق الدواء السعودي».
وتواصل المملكة العربية السعودية، جهودها للنهوض بالصناعات الدوائية والمعدات الطبية، من خلال توطينها، ورفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وصولاً إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وتحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي، مما يجعلها السوق الأكبر والأكثر جذبًا للاستثمارات الدوائية في المنطقة خلال السنوات المقبلة.
مصانع الدواء السعودية
وارتفعت عدد مصانع الأدوية المسجلة في المملكة العربية السعودية الى نحو 84 مصنعًا دوائيًا، منها 50 مرخصة من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تقارب 7.5 مليار ريال، تغطي احتياج السوق السعودي من الأدوية، بنسبة 28% من حيث القيمة و42% من حيث عدد الوحدات، في حين تتجاوز صادراتها الـ1.5 مليار ريال.
كما ارتفعت عدد مصانع الأجهزة والمعدات الطبية في المملكة العربية السعودية الى نحو 148 مصنعًا مرخصاً من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تقارب الـ 3.1 مليارات ريال.