منحت شركة باير، الرئيس التنفيذي بيل أندرسون مزيدًا من الوقت لتحقيق جهوده الطموحة لإعادة تشكيل المجموعة الألمانية، من خلال تمديد عقده لمدة ثلاث سنوات حتى مارس 2029. وتشير هذه الخطوة إلى الدعم القوي من مجلس الإشراف على الشركة، الذي صوت بالإجماع لصالح التجديد.
ووصف أندرسون التمديد بأنه “تصويت ثقة بالعمل” المُنجز في جميع أنحاء الشركة، وتحدد أولوياتها الحالية. وتشمل هذه الأولويات تحقيق الأهداف المالية خلال ما وصفه بعامٍ محوري، وإحراز تقدم في التقاضي، والمضي قدمًا في الابتكارات في مجالات الصحة، وعلوم المحاصيل، والمنتجات الاستهلاكية.
كما سلط الضوء على التحول الثقافي الأوسع نطاقاً الجاري، والذي يهدف إلى جعل باير “الشركة الأكثر رشاقة وسرعة وابتكاراً في مجال علوم الحياة” من خلال نموذج تشغيلي محدث.
حل أندرسون محل فيرنر باومان كرئيس تنفيذي لشركة باير في الأول من أبريل 2023، بعد إقالة باومان في أعقاب استحواذ المجموعة على شركة مونسانتو للكيماويات الزراعية، مما عرضها لدعاوى قضائية باهظة الثمن.
بعد بضعة أشهر، كشف أندرسون عن إعادة هيكلة جذرية لما وصفه بـ”شركة مُفلسة”، تعاني من ضعف الأداء بسبب خسائر براءات الاختراع، والتقاضي، ومستويات الديون، والبيروقراطية. وقد ركز على تقليص مستويات الإدارة وتخفيض أعداد الموظفين لخفض التكاليف، والسعي لتعزيز خط إنتاج الأدوية في باير، وتجديد أعمالها في مجال علوم المحاصيل، والحد من مخاطر التقاضي.
أعلنت باير أن عدد موظفيها انخفض بمقدار 11 ألف وظيفة منذ تطبيق خطته للتحول، ليصل إلى حوالي 90 ألف وظيفة، مع تقليص عدد مستويات الإدارة إلى النصف تقريبًا. وقد وضع هذا الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في توفير ملياري يورو (حوالي 2.3 مليار دولار) من نفقاتها بحلول عام 2026.