افتُتحت اليوم أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للصحة العامة تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والباحثين من داخل البحرين وخارجها، وبمشاركة متميزة من المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وبحضور عدد من كبار المسؤولين.
وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن استضافة مملكة البحرين لهذا الحدث الدولي تعكس اهتمام المملكة المتواصل بتطوير منظومة الخدمات الصحية وتعزيز الحوار العلمي وتبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي، بما يسهم في ترسيخ الأمن الصحي المستدام.
وأشار إلى أن المؤتمر يشكّل منصة مهمة لتوحيد الجهود ووضع سياسات صحية استباقية وفعّالة، مؤكدًا أن الصحة العامة تمثل خط الدفاع الأول عن المجتمعات واستثمارًا في رأس المال البشري، بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
ونوّه بالدعم الكبير الذي تحظى به المنظومة الصحية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن خلال توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس الحرص المستمر على تطوير القطاع الصحي والارتقاء بمخرجاته.
وأوضح أن مشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء العالميين تجسد مكانة مملكة البحرين كمركز فاعل للحوار الصحي الإقليمي والدولي، وتعزز جهودها في بناء أنظمة صحية مرنة ومبتكرة تواكب المتغيرات الصحية العالمية.
وأعرب عن تقديره لجهود وزارة الصحة في تنظيم هذا الحدث العلمي الذي يشكّل منصة فكرية وبحثية لبحث أبرز القضايا الصحية الراهنة واستشراف مستقبل الصحة العامة.
من جانبها، أكدت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل الاهتمام الكبير من جلالة الملك المعظم وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرةً إلى أن الحدث يجسد رؤية المملكة في تعزيز منظومة الصحة الوقائية ورفع جاهزية النظام الصحي لمواجهة التحديات وضمان الأمن الصحي لجميع أفراد المجتمع.
وأضافت أن مخرجات المؤتمر ستكون رافدًا مهمًا لتطوير السياسات الصحية الوطنية، مثمّنةً دور المجلس الأعلى للصحة في دعم البرامج التطويرية والابتكارية في مجال الصحة العامة.
وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة سامية بهرام، الوكيل المساعد للصحة العامة ورئيسة المؤتمر، أن تنظيم هذا الحدث الأول من نوعه في المملكة يأتي استجابةً للتحديات العالمية المتنامية في مجالات الأمراض المزمنة والمعدية والصحة النفسية والضغوط البيئية،.
مؤكدةً أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التعاون بين صنّاع القرار والخبراء والباحثين من خلال جلسات علمية وورش عمل تسهم في بلورة حلول واقعية ومبتكرة لبناء أنظمة صحية شاملة.
ويهدف المؤتمر في ختامه إلى صياغة توصيات استراتيجية تسهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي متقدم في مجال الصحة العامة، وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يستمر حتى الجمعة 7 نوفمبر 2025، ويتضمن برنامجًا علميًا يشمل أكثر من 50 محاضرة يقدمها 45 متحدثًا، إضافة إلى 16 ساعة تعليمية معتمدة، وورش عمل متخصصة تناقش موضوعات محورية مثل الصحة الوقائية، والتخطيط الصحي، والأمن الصحي العالمي، والتقنيات الحديثة في الصحة العامة.










