قال الرئيس التنفيذي لشركة جمجوم فارما، طارق يوسف حسني، إن الشركة حققت نموا بنسبة 19% في الربع الأول من 2025، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الأداء القوي في جميع الأسواق التي تعمل بها، سواء كانت السعودية، أسواق الخليج، العراق، شمال أفريقيا، أو مصر.
وتراوحت نسب النمو في هذه الأسواق بين 11% و24%. كما ساهم الأداء الجيد في السوق الأوروبية في الربع الأول في تحقيق هذا النمو الإجمالي للشركة.
وأضاف حسني في مقابلة مع “العربية Business”، أن النمو كان قويا في مختلف الأسواق، ولكن السوق السعودية كان الأبرز بنسبة نمو تقارب 24%، لا سيما في قطاع المناقصات والمؤسسات مع النمو في الربحية، حيث ارتفعت بنسبة 53%.
وتابع: “غالبا ما يُعتقد أن التوسع في قطاع المناقصات يؤدي إلى تراجع الربحية، لكننا تمكنا من تحقيق نمو كبير في هذا القطاع، يقارب 150% على أساس ربع سنوي، مع الحفاظ على ربحية قوية”.
وأوضح طارق يوسف حسني أن هذا الأداء الممتاز يعود إلى عدة عوامل، أولها النمو في المبيعات في مختلف الأسواق، وثانيا السيطرة الفعالة على التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تأثير إيجابي من المستحقات المالية المسجلة في الربع الأول من عام 2024 نتيجة لتأثير انخفاض قيمة الجنيه المصري في العام الماضي، وهو تأثير لم يتكرر في هذا الربع.
وأوضح أن كل هذه العوامل تضافرت لتحقيق هذه الربحية القوية. وكانت السوق السعودية الأكثر نموًا، يليها الخليج بنسبة 16% والعراق بنسبة 17%.
انخفاض الجنيه المصري
وبشأن حجم التأثير السلبي لانخفاض قيمة الجنيه المصري في الربع المقابل من العام الماضي، قال طارق يوسف حسني، إنه لم يكن هناك أي تأثير سلبي من مصاريف التمويل في الربع الأول من العام الجاري، فيما شهد العام الماضي في أول شهرين منه سعر صرف مواتيا قبل أن يحدث التعويم في مارس.
وهذا التعويم لم يؤثر فقط على مبيعات مارس، بل أثر أيضًا على أموال الشركة في مصر ولم يتم تحويلها بعد. “كان هذا التأثير يقارب 19 مليون ريال في صافي الربح في العام الماضي، وقد تم عكس هذا التأثير ولم يتكرر هذا العام. وهذا هو الفرق الأساسي بين الربع الأول من العام الحالي والربع المقابل من العام الماضي.
وبشأن الخطط التوسعية، قال حسني، إن أبرز هذه الخطط هو النمو العضوي لأعمالنا الأساسية، حيث نحقق نموًا مفاجئًا في الأسواق الحالية من خلال التركيز على المجالات العلاجية الصحيحة ومراجعة مستمرة لمنتجاتنا ذات القيمة والهامش الأعلى، بالإضافة إلى توجيه فريق العمل للعمل بذكاء أكبر وليس فقط بجهد أكبر.
وأشار إلى التوسع في بعض خطوط الإنتاج وإطلاق أدوية جديدة وعقد شراكات سواء في مجال التصنيع التعاقدي أو مع شركات أخرى. مع الاعتماد بشكل أساسي على التدفقات النقدية المتولدة من الأعمال الحالية لتمويل هذا النمو. وقد ندرس خيارات تمويل أخرى في المستقبل، لكن تركيزنا الحالي على النمو العضوي.
أدوية إنقاص الوزن
وِعن إنتاج أدوية إنقاص الوزن، قال طارق يوسف حسني، إنه “يجب أن يكون لنا علاقة في المستقبل. ولن نترك هذا المجال دون دراسة. وسنجد طريقة ما للدخول فيه. لا أستطيع أن أحدد الطريقة الآن، ولكن بالتأكيد سنساهم في توفير بعض الأدوية في المستقبل القريب، والذي قد يبدأ في النصف الثاني من العام القادم أو آخره. وهناك رغبة ملحة من شريحة كبيرة من الناس والمجتمع في توفير حلول لهذه المشكلة الصحية، ولا يمكننا تجاهل هذا المجال”.
وتابع: “ستسمعون أخبارًا قريبة عن جمجوم فارما في هذا المجال ومجالات أخرى مهمة جدًا”.