أعرب الدكتور مازن دروزة، الرئيس التنفيذي لشركة “الحكمة” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن اعتزازه البالغ بتدشين أول مصنع للأدوية القابلة للحقن تابع للمجموعة خارج الولايات المتحدة وأوروبا، والذي تم إنشاؤه في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة شراكة استراتيجية دامت أكثر من 31 عاما في الجزائر.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل التدشين، عبر دروزة عن فخره بالعودة إلى الجزائر، متذكرا أول زيارة له عام 1994، والتي وصفها برحلة طويلة امتدت ثلاثة أيام للوصول إلى العاصمة، في ظروف مغايرة تمامًا لما تشهده البلاد اليوم من استقرار وتطور.
وأضاف المتحدث أنه “خلال هذه العقود الثلاثة، شهدت الجزائر تحولات جذرية وتقدما ملحوظا، جعل منها،، واحدة من الدول الكبرى الصاعدة في العالم. ونحن، كشركة دولية تنشط في 52 دولة، لمسنا في الجزائر الجدية، والانتماء، وقبل كل شيء العزيمة.”
وأشار مازن دروزة إلى أن مصنع الأدوية القابلة للحقن، هو الأول من نوعه في العالم العربي وإفريقيا، خارج بيئة الإنتاج الأوروبية والأمريكية، مؤكداً أن التكنولوجيا المستخدمة فيه تُعد من بين الأحدث عالميا، ما يؤهله لإنتاج أدوية متطورة، مع إمكانية التوسع مستقبلاً نحو الصناعات البيولوجية.
كما أشاد دروزة بالخطوات التي قطعتها الجزائر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الأدوية، قائلا: “عندما بدأنا، لم يكن الإنتاج المحلي يغطي سوى نسبة ضئيلة من احتياجات السوق، أما اليوم فقد بلغنا 70 إلى 80% من الاستهلاك الوطني، وهو إنجاز يبعث على الفخر.”
وختم دروزة كلمته بتوجيه شكره العميق إلى الحكومة الجزائرية، التي قال إنها فتحت جميع الأبواب أمام شركة “حكمة فارما الجزائر”، وساعدت في إنجاح هذا المشروع الطموح.