«أحتفل اليوم بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس شركة «أفالون فارما»، رحلة لم تكن مجرد مسيرة مهنية، بل تجربة إنسانية عميقة أسهمت في تشكيل شخصيتي كقائد، ورسّخت إيماني بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بتكامل الأبعاد: الشخصي، المؤسسي، والوطني.»
فعلى الصعيد الشخصي، أؤمن أن أي إنجاز لا يكتمل دون الاعتراف بمن دعمونا في الخفاء؛ عائلتي كانت ولا تزال مصدر قوة هادئة، تمدّني بالصبر والثبات لأواصل هذه المسيرة.
أما على الصعيد المؤسسي، فقد تطورت أفالون فارما من فكرة طموحة إلى كيان وطني رائد. هذا التحوّل لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة استراتيجية واضحة: الاستثمار في الابتكار، بناء القدرات المحلية، وتأسيس شراكات تدعم المنظومة الصحية. ولعلّ ما يبعث على الفخر أن جهودنا تتناغم مع رؤية السعودية 2030، لنكون جزءًا من إعادة صياغة مكانة المملكة كمركز للتميز الصيدلاني في المنطقة والعالم.
قيادتي للشركة لم تكن قيادة فردية؛ بل اعتمدت دائمًا على روح الفريق. لقد كان زملائي في «أفالون فارما»، حاليًا وسابقًا، هم المحرّك الحقيقي وراء ما تحقق. شغفهم، التزامهم، وإيمانهم بمهمتنا المشتركة صنعوا الفارق، ورسّخوا قناعتي بأن القيادة الحقيقية تقوم على التقدير والتحفيز والعمل الجماعي.
وأخيرًا، عندما أنظر إلى المستقبل، أرى أننا أمام فصل جديد يتطلّب طموحًا أكبر. السنوات الماضية أرست الأساس، لكن المرحلة المقبلة ستدور حول التوسع العالمي، الابتكار في العلاجات، وتعزيز دورنا كشريك استراتيجي في الصحة والرفاهية. إنها ليست مجرد أهداف، بل التزام تجاه المجتمع، وتجاه كل من يؤمن بأن صناعة الدواء ليست نشاطًا اقتصاديًا فقط، بل رسالة إنسانية بالدرجة الأولى.
شكرا لكل من شارك في هذه الرحلة. الطريق أمامنا مشرق ، وأنا متحمس لما سنحققه معا.
الدكتور محمد ماهر الغنام
الرئيس التنفيذي لشركة أفالون فارما