الدكتور ماجد الشاذلي، المدير العام لشركة باير في المملكة العربية السعودية والمسؤول التجاري في باير لصحة المستهلك
استراتيجيتنا في السعودية تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تحويل الاقتصاد وتحسين جودة حياة المواطنين
نسعى لتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان قدرتنا على تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة للمواطنين السعوديين
نعمل على تطوير حلول الصحة الرقمية لتحسين نتائج المرضى وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية.. و«أداة تقييم مخاطر صحة القلب» تجسّد تفانينا في هذا الملف
المواهب المحلية تمثل أكثر من 60% من قوتنا العاملة في المملكة وملتزمون بزيادة هذه النسبة وخاصة النساء مما يؤدي إلى توظيف قوة عاملة أكثر شمولًا وتنوعًا
نساهم في تعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة من خلال تسليح الأفراد بالمعرفة والموارد وهو جانب حاسم من استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة
نكرس جهودنا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتنوعة للسكان في المملكة من خلال مستحضراتنا المبتكرة بما في ذلك الأورام وأمراض القلب وطب العيون وصحة المرأة
نستكشف فرصًا كثيرة مع مؤسسات صحية مختلفة لتوسيع حملات التوعية التي تركز على الرعاية الصحية الوقائية
شراكتنا مع شركة «الدواء» خطوة محورية في تضخيم الحملة الوطنية للتوعية «احمِ قلبك» المدعومة من وزارة الصحة
نخطط لتوسيع برامج التعليم الطبي المستمر مع المؤسسات الصحية مع التركيز على مجالات الصحة الرقمية وإدارة الأمراض المزمنة
كشف الدكتور ماجد الشاذلي، المدير العام لشركة باير في المملكة العربية السعودية والمسؤول التجاري في باير لصحة المستهلك، عن استراتيجية شركة باير خلال السنوات المقبلة في المملكة، والتي تتماشى مع رؤية الحكومة السعودية 2030، وترتكز على ثلاث محاور رئيسية تتمثل في تعزيز قدراتها الصنيعية محلياً، بالإضافة الى توسيع شراكات البحث والتطوير، الى جانب توفير حلول الصحة الرقمية، من أجل تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة للمواطنين السعوديين، وغيرها من الرؤى والأفكار والخطط، في الحديث الصحفي التالي…
ما هي أبرز ملامح استراتيجية شركة «باير» التوسعية في سوق الدواء السعودية، خلال الفترة المقبلة في ظل افتتاح مكتبكم الإقليمي بالمملكة يوليو 2024؟
تتماشى استراتيجيتنا في المملكة العربية السعودية مع رؤية الحكومة السعودية 2030، التي تسعى إلى تحويل الاقتصاد وتحسين جودة حياة المواطنين. ويمثل تأسيس مقرنا الإقليمي في يناير 2024 نقطة تحول مهمة في التزامنا بهذه الرؤية.
لدينا نهج ذو ثلاثة محاور لتحقيق التزاماتنا، أولًا، نحن نعمل على تعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان قدرتنا على تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة للمواطنين السعوديين، جنبًا إلى جنب مع المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي. ويتماشى ذلك مع هدف المملكة المتمثل في تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز اقتصاد يتسم بالاكتفاء الذاتي.
ثانيًا، نعطي الأولوية لشراكات البحث والتطوير مع المؤسسات المحلية. ومن خلال الاستفادة من خبراتنا العالمية والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين، نهدف إلى تعزيز الابتكار المُصمم خصيصًا لمواجهة التحديات الصحية الفريدة في المنطقة، ويسهم التزامنا بتعزيز البحث والتطوير في دعم طموح المملكة في أن تصبح في طليعة مجال التقنية الحيوية.
وأخيرًا، نعمل على تطوير حلول الصحة الرقمية. فمع تطور المشهد الصحي، يعد التحول الرقمي أمرًا بالغ الأهمية لتحسين نتائج المرضى وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. على سبيل المثال، تجسّد «أداة تقييم مخاطر صحة القلب» التي تم تطويرها بالشراكة مع شركة «Huma Therapeutics» تفانينا في دمج التكنولوجيا في تقديم الرعاية الصحية.
ومن خلال التركيز على هذه الركائز، فإننا لا نرسخ مكانة «باير» كلاعب رئيسي في سوق الأدوية السعودية فحسب، بل نساهم أيضًا في تحقيق أهداف التنوّع الاقتصادي الأوسع للمملكة.
تشهد سوق الدواء السعودية زخمًا ونموًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، في ظل استراتيجية المملكة الهادفة إلى تسريع وتيرة توطين الصناعات الدوائية، ما هو الدور الذي تستهدف «باير» لعبه في هذا الملف؟
تولي الحكومة السعودية اهتمامًا بالغًا لبناء قطاع دوائي قوي، وتتمتع «باير»، بمكانة فريدة لتحقيق هذه الرؤية، إذ نعمل على إنشاء قدرات إنتاجية داخل المملكة العربية السعودية لضمان توفر منتجات رعاية صحية عالية الجودة للسكان المحليين بسهولة. وهذا لا يدعم أجندة التوطين فحسب، بل يُساهم أيضًا في توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
علاوة على ذلك، نحن ملتزمون بتنمية المواهب المحلية من خلال جهودنا في مجال السعودة. حاليًا، تمثل المواهب المحلية أكثر من 60% من قوتنا العاملة في المملكة العربية السعودية، ونحن ملتزمون بزيادة هذه النسبة، ونعمل على تمكين المواطنين السعوديين، وخاصة النساء، لتولي أدوار إدارية، مما يؤدي إلى توظيف قوة عاملة أكثر شمولًا وتنوعًا.
بالإضافة إلى ذلك، تركز «باير» على بناء شراكات استراتيجية مع أصحاب المصلحة المحليين لفهم احتياجات الرعاية الصحية المحددة للسكان بشكل أفضل وتكييف حلولنا وفقًا لذلك.
ما هي القيمة المضافة التي تقدمها شركة باير في الأسواق التي تعمل بها بشكل عام وفي المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص؟
تتمحور القيمة التي تقدمها شركة باير في الأسواق التي نعمل بها حول التزامنا بالابتكار والاستدامة والمشاركة المجتمعية. وتدفعنا مهمتنا «الصحة للجميع، لا للجوع » إلى تطوير حلول تُعالج تحديات صحية حرجة مع تعزيز الممارسات المستدامة.
وفي المملكة العربية السعودية، نركز على عدة مجالات رئيسية حيث يمكننا إضافة قيمة كبيرة. تشمل مجموعتنا المبتكرة من المنتجات مجموعة من المجالات العلاجية، بما في ذلك الحساسية وصحة القلب وصحة البشرة.
علاوة على ذلك، تستثمر شعبة صحة المستهلك في «باير» بشكل كبير في مبادرات الصحة العامة التي تعزز الثقافة الصحية والرعاية الوقائية. تهدف حملاتنا، مثل مبادرة «احمِ قلبك»، إلى زيادة الوعي حول صحة القلب والأوعية الدموية وتشجيع الإدارة الصحية الاستباقية بين السكان. نساهم في تعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة من خلال تسليح الأفراد بالمعرفة والموارد، وهو جانب حاسم من استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة.
كم تبلغ حجم الاستثمارات التي قمتم بضخها في السوق السعودية خلال العام الماضي 2024 وحجم الاستثمارات التي تعتزمون ضخها خلال 2025 وأوجه إنفاقها؟
ضخت «باير» استثمارات كبيرة في السوق السعودية خلال العام الماضي 2024. وقد استهدفت استثماراتنا بشكل أساسي التصنيع المحلي، والبحث والتطوير، ومبادرات الصحة الرقمية.
بالنظر إلى عام 2025، نخطط لمواصلة مسار الاستثمار، مع التركيز بشكل خاص على توسيع قدراتنا التصنيعية المحلية وتعزيز البحث والتطوير والشراكات لتلبية احتياجات السكان ودعم المنظومة الصحية في المملكة.
ماذا عن معدلات النمو المستهدفة في حجم مبيعاتكم وحصتكم السوقية خلال العام الجاري 2025 مقابل مبيعاتكم وحصتكم السوقية في 2024؟
أهداف النمو لدينا لعام 2025 طموحة، مما يعكس ثقتنا في إمكانات خط إنتاج المنتجات المبتكرة ومبادراتنا الاستراتيجية. كما نتوقع زيادة كبيرة في كل من الحجم والحصة السوقية مع استمرارنا في توسيع عروض منتجاتنا وتعزيز وجودنا في المنطقة.
تشمل المحركات الرئيسية لهذا النموّ تقديم حلول رعاية صحية مبتكرة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحلية، وزيادة إمكانية الوصول من خلال مبادراتنا في مجال الصحة الرقمية، وتعزيز الشراكات مع مقدمي الرعاية الصحية المحليين. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم التزامنا بتعزيز الثقافة الصحية العامة والرعاية الوقائية في تكوين مجتمع أكثر وعيًا بالصحة وحرصًا على تعزيزها.
كم تبلغ عدد المستحضرات التي تمتلكها «باير» في سوق الدواء السعودية الفترة الحالية؟ وما هي أبرز المستحضرات التي تعتزمون طرحها في العام الجاري والمجموعات الدوائية الخاصة بها؟
في «باير»، نكرس جهودنا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتنوعة للسكان في المملكة العربية السعودية من خلال مجموعتنا الواسعة من المنتجات التي تستهدف مختلف المجالات العلاجية، بما في ذلك الأورام وأمراض القلب وطب العيون وصحة المرأة. ويقودنا التزامنا بالابتكار إلى التوسع المستمر في عروضنا، مما يضمن استمرار استجابتنا للتحديات الصحية المتغيرة التي يواجهها المجتمع.
في يناير عام 2025، أطلقت «باير»، مجموعة من المنتجات المبتكرة المصممة خصيصًا لمكافحة الحساسية، والتي تؤثر على نحو 20% من سكان المملكة العربية السعودية. تُجسد هذه المبادرة نهجنا الاستباقي في مواءمة جهودنا المبذولة في تطوير المنتجات مع التحديات الصحية الملحة التي تواجه المنطقة، بهدف الارتقاء بالصحة العامة وتحسين جودة الحياة للمتضررين.
ومن بين المجالات الرئيسية التي نوليها اهتمامًا خاصًا، صحة المرأة. فمن خلال حلولنا المبتكرة، نمكن المرأة من اتخاذ خيارات مستنيرة تعزز صحتها. وبتركيزنا على هذه المجالات الحيوية، نسعى جاهدين إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس على رفاه المجتمع ككل.
أعلنتم في مايو 2024 وبالشراكة مع شركة Huma Therapeutics الرائدة في مجال الصحة الرقمية، عن إطلاق أداة مبتكرة للكشف عن أمراض القلب في السعودية. ما هي النتائج المترتبة على هذه الشراكة والخطوات التي تم اتخاذها في هذا الشأن؟
لقد كانت شراكتنا مع شركة “Huma Therapeutics” مثمرة للغاية في تطوير إدارة صحة القلب والأوعية الدموية في المملكة العربية السعودية. وتعد «أداة تقييم مخاطر صحة القلب» التي أطلقناها، نتاجًا هامًا لهذا التعاون، حيث تقدم تقييمًا سريعًا وغير جراحي للمخاطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد صممت هذه الأداة لتمكين الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية لإدارة صحة قلوبهم.
منذ الإطلاق، قمنا بتعزيز الأداة بنشاط من خلال مبادرات التوعية المجتمعية والشراكات مع السلطات الصحية المحلية. نحن ملتزمون بضمان وصول هذا الحل المبتكر إلى جمهور واسع، مما يتيح الكشف المبكر والرعاية الوقائية لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تعد سببًا رئيسيًا للوفاة في المملكة.
كما نهدف إلى إنشاء بيئة رعاية صحية أكثر تمحورًا حول المريض للسكان السعوديين من خلال دمج حلول الصحة الرقمية في عروضنا.
حققت «باير»، رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة غينيس بإجراء أكبر عدد من الفحوصات المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال 12 ساعة في السعودية، ماذا يمثل هذا الإنجاز والنتائج المترتبة عليه؟
يُعدّ تحقيق رقم قياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإجراء أكبر عدد من فحوصات أمراض القلب والأوعية الدموية في مثل هذه الفترة القصيرة شهادةً رائعةً على التزام «باير»، بالصحة العامة والرعاية الوقائية، ويُبرز هذا الإنجاز تفانينا في زيادة الوعي حول صحة القلب والأوعية الدموية ويؤكد أهمية الكشف المبكر في الحد من عبء الأمراض المزمنة في المملكة العربية السعودية.
يُعدّ هذا الحدث الذي حطم الأرقام القياسية حافزًا لمبادرات أخرى تهدف إلى تحسين الثقافة الصحية وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية. ويُعزز إيماننا بأن الإدارة الاستباقية للصحة ضرورية لبناء مجتمع أكثر صحة. نحن لا نُروج فقط للتوعية حول صحة القلب من خلال التفاعل مع المجتمع، بل نُمكّن الأفراد أيضًا من تولي مسؤولية صحتهم. «نحن ملتزمون بالبناء على هذا الزخم ومواصلة جهودنا لتعزيز الصحة العامة».
هل هناك حملات توعية أخرى تتفاوضون بشأنها مع المؤسسات الصحية في المملكة خلال الفترة الحالية.. أبرز التفاصيل؟
نعم، نحن نستكشف بنشاط فرصًا كثيرة مع مؤسسات صحية مختلفة لتوسيع حملات التوعية التي تركز على الرعاية الصحية الوقائية. ستعتمد بعض المبادرات على برامجنا الحالية، مثل حملة «احمِ قلبك»، التي تهدف إلى فحص وتقديم رعاية متابعة المواطنين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أنا فخور للغاية بتسليط الضوء على شراكتنا مع شركة «الدواء»، إحدى أكبر سلاسل الصيدليات في المملكة العربية السعودية. يُمثل هذا التعاون خطوة محورية في تضخيم الحملة الوطنية للتوعية «احمِ قلبك»، المدعومة من وزارة الصحة.
كجزء من هذه المبادرة، نركز أيضًا على الاستفادة من المنصات الرقمية للوصول إلى جمهور أوسع والتفاعل مع المجتمع. وفي هذا التعاون، سنُنشئ نقاط فحص مُجهزة بأدوات تقييم القلب، حيث سيُساعد الموظفون المُدرّبون الأفراد في تحديد خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام أداة التقييم الذاتي الرقمية HUMA.
من خلال العمل معًا، يمكننا تمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحة قلوبهم من خلال الكشف المبكر والإدارة الاستباقية، مما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق مستقبل أكثر صحة.
التعليم الطبي المستمر أصبح واحدًا من أهم الملفات الرئيسية داخل سوق الدواء. ما هي أبرز البرامج التي أطلقتها باير في هذا الصدد. وهل تخططون لمزيد من البرامج بالتعاون مع المؤسسات الصحية؟ ومستهدفاتكم في هذا الملف؟
بالتأكيد، نحن نتفهم تمامًا مدى أهمية تزويد متخصصي الرعاية الصحية بأحدث المعارف والمهارات لتحسين جودة الرعاية الصحية. وبالتعاون مع جمعية القلب السعودية، أطلقنا العديد من البرامج الرئيسية التي تهدف إلى تثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية حول أحدث أدوات التشخيص والتطبيقات الرقمية التي تعزز كفاءة وفعالية التكلفة للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالنسبة للمستقبل، نخطط لتوسيع برامج التعليم الطبي المستمر الخاصة بنا بالتعاون مع مؤسسات متنوعة، مع التركيز على مجالات حيوية مثل الصحة الرقمية، وإدارة الأمراض المزمنة، ونُهُج العلاج المبتكرة.
لقد كانت «باير»، ولا تزال تحتل مركز الطليعة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لنشر التوعية بين أفراد المجتمع بشأن رفاهيتهم. ومن خلال إعطاء الأولوية لتثقيف مقدمي الرعاية الصحية على قدم المساواة، نسعى جاهدين إلى دعم النظام الصحي في المملكة العربية السعودية وتحقيق نتائج متقدمة للمرضى.