خفضت شركة أدوية الحكمة البريطانية، المتخصصة في تصنيع الأدوية الجنيسة والعقاقير القابلة للحقن، اليوم الخميس، توقعاتها للأرباح والإيرادات، بعد أن قررت تأجيل افتتاح مصنعها الجديد في الولايات المتحدة، في خطوة أثرت سلبًا على أداء سهم الشركة الذي هبط إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات.
وقالت الشركة إنها تتوقع الآن نمو هوامش الأرباح التشغيلية الأساسية على المدى المتوسط بنسبة تتراوح بين 5% و7%، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي تراوحت بين 7% و9%. كما تتوقع أن يكون نمو الإيرادات السنوية المجمعة عند الحد الأدنى من نطاق 6% إلى 8%.
وأضافت «الحكمة» أن هامش الربح التشغيلي لوحدة العقاقير القابلة للحقن – التي تمثل نحو 42% من إجمالي إيرادات عام 2024 – سيبلغ في الأمد المتوسط حوالي 30%.
وأرجعت الشركة خفض التوقعات إلى تأخر بدء الإنتاج في منشأة التصنيع في بيدفورد بولاية أوهايو نتيجة تأخر تسليم المعدات، مشيرة إلى أنها تتوقع الآن بدء التشغيل الكامل للمصنع في نهاية عام 2027 بدلاً من بداية العام كما كان مخططًا.
وكانت الشركة قد قلّصت في أغسطس الماضي توقعاتها لهامش الأرباح التشغيلية لعام 2025 لوحدة العقاقير القابلة للحقن.
وقال محللون لدى جيفريز في مذكرة بحثية: “النتائج مخيبة للآمال، إذ إن التوقعات التي قدمتها الشركة في وقت سابق من العام كانت متوسطة الأجل بالفعل.”
وهبط سهم الحكمة بنحو 13.6% في التعاملات المبكرة، قبل أن يقلص خسائره إلى نحو 11% عند مستوى 1577 بنسًا بحلول الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش.
ورغم التراجع، تتوقع الشركة – التي تعد أمريكا الشمالية أكبر أسواقها – أن تشهد تحسنًا في ربحية وحدة الأدوية الجنيسة، مما قد يعوض جزئيًا تباطؤ نمو أرباح وحدة الحقن.
كما قلّصت أدوية الحكمة توقعاتها للأرباح التشغيلية الأساسية لعام 2025 إلى ما بين 730 و750 مليون دولار، مقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين 730 و770 مليون دولار.
وقال رياض مشلاوي، الرئيس التنفيذي للشركة: “نواصل التركيز على توسيع قدراتنا التصنيعية بشكل كبير، بما يتيح لنا تلبية الطلب المتزايد على منتجاتنا في مختلف الأسواق العالمية.”
وفي سياق متصل، أعلنت الشركة استقالة بيل لاركنز، رئيس وحدة العقاقير القابلة للحقن، من منصبه، على أن يتولى رياض مشلاوي مهام الإدارة مؤقتًا إلى حين تعيين خلف له.











