كشفت شركة الجزيرة كابيتال عن توقعاتها زيادة حجم سوق تصنيع الادوية في المملكة العربية السعودية إلى 44.0 مليار ريال بحلول عام 2027، أو ما يعادل نمو بمعدل سنوي مركب خلال الفترة 2023 – 2027 عند 4.8%.
من المتوقع أن يتحقق هذا النمو المتوقع بدعم من الأدوية ذات العلاقة بالجهاز الهضمي والعيون والصدرية، حيث يُتوقع أن تنمو بمعدلات سنوية مركبة خلال الفترة 2022 – 2026 عند 10.2% و8.8% و7.9% على التوالي. يستفيد القطاع من عدة عوامل داعمة للنمو.
واوصت “الجزيرة كابيتال” بالحياد لسهم شركة جمجوم فارما وبسعر مستهدف يبلغ 167.2 ريال، مبينة أن الارتفاع بنسبة 101% منذ الاكتتاب العام في يونيو 2023 يعكس الإيجابيات المتوقعة الناتجة عن زيادة القدرات الإنتاجية ودخول مجالات علاجية جديدة.
واوصت أيضا بالحياد لسهم شركة أفالون فارما وبسعر مستهدف 137.4 ريال، مشيرة الى انه يعكس التقييم الحالي على أساس مكرر الربحية المتوقع للعام 2025 عند 25.0 مرة فرص الشركة التي تسعى لزيادة قدرتها الإنتاجية.
في المقابل اوصت بزيادة الوزن لسهم مجموعة أسترا الصناعية وبسعر مستهدف 180.8 ريال، مرجحة أن التركيبة السكانية المواتية في المملكة بالإضافة للتغيرات التنظيمية الجارية ستعزز قطاع الأدوية في مجموعة أسترا الصناعية، الذي لا يمثل فقط الحصة الأكبر من الإيرادات ولكنه أيضًا نشاط يسهم في زيادة الهوامش الربحية.
وقالت “الجزيرة كابيتال” على الرغم من أن 4 شركات رئيسية تقود القطاع، تحقق شركة جمجوم نموا قياسيا في الإيرادات وهوامش الأرباح مع أنها دخلت إلى السوق مؤخرا 4 شركات رئيسية تقود القطاع سبيماكو وتبوك الدوائية التابعة المجموعة أسترا وجمجوم فارما وأفالون فارما،.
حيث تعد سبيماكو الشركة الأقدم والأكبر من حيث الإيرادات فيما تعد شركة تبوك الأكبر من حيث الطاقة الإنتاجية، على الرغم من أن جمجوم دخلت إلى السوق مؤخرا، استطاعت زيادة إيراداتها بسرعة لتصل إلى مستوى سبيماكو، في حين حققت أفالون نجاحا ملحوظا في قطاعي أدوية الأمراض الجلدية والجهاز التنفسي على الرغم من صغر حجمها بالنسبة للأداء المالي، تتصدر جمجوم على معايير نمو الإيرادات وهوامش الأرباح، .
فيما تتصدر تبوك وأفالون على معايير العائد على حقوق المساهمين والعائد على الأصول. في المقابل، يتراجع أداء سبيماكو عن الشركات المنافسة في جميع المعايير.
وبحسب التقرير تستعد صناعة الأدوية في المملكة العربية السعودية، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لزيادة حجم سوقها الحالي البالغ 36.5 مليار ريال خلال الأربع سنوات القادمة، وذلك بدعم من وجود تركيبة سكانية مواتية وارتفاع معدلات الاصابة بامراض مزمنة، بالإضافة للتغيرات في القوانين والتشريعات التنظيمية.
يعزز من هذا التوجه النمو السكاني المتوقع بمعدل سنوي مركب عند 1.9% خلال الفترة 2022-2030، بالإضافة إلى زيادة نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا من 2.7% في 2022 إلى 3.7% بحلول العام 2030. لا تزال الأمراض المزمنة تشكل مصدر كبير للقلق، حيث يعاني 19% من البالغين السعوديين من مرض السكري بالمقارنة مع 10% عالميًا، كما يعاني 24% من السمنة مقارنة بنسبة 13% عالميًا.
يُعتبر توطين تصنيع الأدوية محفز رئيسي للنمو، حيث يُسهم في تخفيض الاعتماد على الإستيراد من أمريكا وأوروبا والصين والهند.مشيرة الى انه أطلقت المملكة برنامج تحول قطاع الصحة ضمن مبادرة رؤية المملكة 2030 بميزانية قدرها 295 مليار ريال ، بهدف زيادة الإنتاج المحلي إلى 40%من الإحتياجات.