أعلنت شركة أسترازينيكا عن نتائج فصلية فاقت التوقعات خلال الربع الثالث من عام 2025، مدفوعة بارتفاع مبيعات أدويتها لعلاج السرطان وأمراض القلب والكلى، ما دفع الشركة — وهي الأعلى قيمة في بورصة لندن — إلى الإبقاء على توقعاتها للعام بأكمله.
وسجّلت الشركة إيرادات بلغت 15.19 مليار دولار خلال الربع الثالث، مقابل 13.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، محققة نموًا بنسبة 10%.
وقال باسكال سوريو، الرئيس التنفيذي لأسترازينيكا، في بيان اليوم الخميس: «الزخم القوي الذي شهدته أعمالنا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام يُهيئنا جيدًا للحفاظ على النمو حتى عام 2026، ويضعنا على المسار الصحيح لتحقيق طموحاتنا لعام 2030».
وفي تطور وصفته الشركة بـ”التاريخي”، أعلنت «أسترازينيكا» في أكتوبر عن اتفاق مع الإدارة الأمريكية لخفض أسعار الأدوية الموصوفة للمرضى في الولايات المتحدة، مع تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية لمدة ثلاث سنوات، ما يتيح لها استكمال خطة توطين الإنتاج داخل أمريكا.
كما بدأت الشركة أعمال البناء في منشأة تصنيع جديدة بقيمة 4.5 مليار دولار في مقاطعة ألبيمارل بولاية فيرجينيا، ضمن استراتيجيتها لاستثمار 50 مليار دولار في التصنيع والبحث والتطوير داخل الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
وتسعى الشركة الأنجلو-سويدية إلى إطلاق أدوية جديدة — من بينها علاج مبتكر لضغط الدم — لتعويض انتهاء صلاحية براءات اختراع أدوية رئيسية مثل “فاركسيجا” لعلاج السكري والقلب، في إطار سعيها لتحقيق إيرادات سنوية تصل إلى 80 مليار دولار بحلول 2030.
ورغم توقعات بعض المحللين، من بينهم بنك باركليز، بأن ترفع الشركة توقعاتها للعام، فقد أبقت أسترازينيكا على توجيهاتها بنمو مرتفع في الإيرادات بنسبة أحادية الرقم، وارتفاع منخفض في الأرباح الأساسية بنسبة ثنائية الرقم، مبررة ذلك بـ ضغوط المنافسة من الأدوية الجنيسة وارتفاع التكاليف التشغيلية.
وذكرت الشركة أن نفقاتها التشغيلية الأساسية ارتفعت بنسبة 9% لتصل إلى 21.6 مليار دولار خلال الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر، بينما ارتفعت الأرباح الأساسية بنسبة 12% إلى 2.38 دولار للسهم الواحد، متجاوزة توقعات السوق التي بلغت 2.29 دولار للسهم.
وسجلت المبيعات في الولايات المتحدة نحو 6.55 مليار دولار خلال الربع الثالث، بزيادة 9% على أساس سنوي، فيما ارتفعت الإيرادات من الصين — ثاني أكبر أسواق أسترازينيكا — بنسبة 5% لتصل إلى 1.76 مليار دولار.
ويتابع المستثمرون عن كثب أداء الشركة في السوق الصينية بعد أن فتحت السلطات هناك تحقيقًا في أعمالها العام الماضي، أُوقف على إثره أحد كبار مسؤوليها التنفيذيين.











