أعلنت شركة بريستول مايرز سكويب الأمريكية، تحقيقها إيرادات أعلى من المتوقع في الربع الأول من 2025، ورفعت توقعاتها للعام بأكمله، وذلك بفضل نمو محفظة أدويتها التي تُحفز جهاز المناعة لدى المرضى على مكافحة السرطان.
ورفعت الشركة توقعاتها للإيرادات للعام بأكمله إلى نطاق يتراوح بين 45.8 مليار دولار و46.8 مليار دولار، مقارنةً بتوقعاتها السابقة البالغة 45.5 مليار دولار. وتتوقع الآن أرباحًا للعام بأكمله تتراوح بين 6.70 دولار و7 دولارات للسهم.
وانخفضت الإيرادات في الربع الأول من العام بشكل أقل حدة مما توقعه محللو وول ستريت، حيث بلغت 11.2 مليار دولار للربع، بانخفاض عن 11.9 مليار دولار في العام السابق، وكان المحللون يتوقعون إيرادات تبلغ حوالي 10.6 مليار دولار.
بلغت مبيعات الشركة من علاجها المناعي للسرطان «أوبديفو»، 2.3 مليار دولار، مقارنةً بتوقعات وول ستريت التي كانت أقل بقليل من ملياري دولار.
وبلغت مبيعات علاجها المناعي الأقدم «ييرفوي»، 624 مليون دولار أمريكي في الربع، بزيادة قدرها أكثر من 100 مليون دولار عن توقعات المحللين.
كما استفادت شركة الأدوية الأمريكية من انخفاض مبيعات بعض أدويتها القديمة أو التي انتهت براءات اختراعها، مثل دواء «إليكيس»، مميع الدم الذي تشترك فيه مع شركة فايزر، ودواء سرطان الدم «ريفليميد»، بنسبة أقل من المتوقع.
وأعلنت الشركة عن أرباح بلغت 2.5 مليار دولار، أو 1.20 دولار للسهم، وهو ما يتوافق تقريبا مع توقعات وول ستريت.
من جانبه صرح كريس بورنر الرئيس التنفيذي للشركة ، في مؤتمر عبر الهاتف لمناقشة النتائج، بأن الشراكات والاستحواذات كانت من أهم أولويات الشركة في تخصيص رأس المال هذا العام.
وأضاف أن الشركة لا تواجه أي قيود داخلية على عمليات الاستحواذ، لكنها تخطط لاتباع نهج منضبط والتركيز على الفرص التي من شأنها أن تُسهم في ابتكار علاجات أكثر ابتكارًا.
وأشار كريس بورنر “سنحصل على هذا الابتكار من أي مصدر، وهناك بالتأكيد الكثير من الابتكارات المثيرة للاهتمام في الصين”.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 20% خلال الشهر الماضي، حيث أثارت مخاوف المستثمرين بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية توترات في الأسواق.
وصرح ديفيد إلكينز المدير المالي للشركة، أن الحضور العالمي للشركة في قطاع التصنيع يضعها في وضع جيد للتعامل مع أي رسوم جمركية قد تُفرض.
أضاف “لدينا سلسلة توريد مرنة للغاية، ولدينا عمليات تصنيع عالمية، وهذا يمنحنا مرونة كبيرة لتحريك عمليات التصنيع لدينا حسب الحاجة.
وبدأت الولايات المتحدة تحقيقًا في قطاع الأدوية في وقت سابق من هذا الشهر في إطار محاولة لفرض رسوم جمركية على هذه الصناعة.
وأشار إلكينز بأنه من السابق لأوانه فهم تأثير الرسوم الجمركية المحتملة التي تستهدف صناعة الأدوية، وأن توقعات بريستول مايرز لم تتضمن أي افتراضات تتعلق بها.
